عراق تايمز الاخبارية _بثينة الناهي السوداني
برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم وبإشراف وحضور السيد وزير الداخلية اﻻستاذ قاسم اﻻعرجي المحترم، اقامت اللجنة العليا للنهوض بواقع المرأة العراقية إحتفالية كبيرة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف الجنسي على قاعة الشهيد احمد الخفاجي في مقر وزارة الداخلية بحضور شخصيات سياسية وامنية ومسؤولين رفيعي المستوى في الدولة وعدد كبير من وسائل الاعلام ".
وابتدئ المؤتمر بتلاوة آي من الذكر الحكيم، بعدها عزف النشيد الوطني، ثم قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق.
بعدها القت الدكتورة ذكرى علوش امينة بغداد كلمة معالي دولة رئيس الوزراء الاستاذ حيدر العبادي، حيث جاء فيها:– نحتفل معكم اليوم باليوم العالمي لمناهضة العنف الجنسي ضد المرأة التي اعلنتها الامم المتحدة في التاسع عشر من حزيران من كل عام بوصفه يوم دولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع.
يعد العنف المسلط ضد النساء من اكبر انتهاكات حقوق الانسان الاكثر انتشارا على مستوى العالم، حيث تتعرض النساء على اختلاف انتماءاتهن العرقية والطبقية والدينية والمذهبية وبشكل يومي، الى اشكال مختلفة من العنف الجنسي والبدني والجسدي والاقتصادي من قبل افراد ومجموعات ومؤسسات، ولذا فقد اهتم المجتمع الدولي الى اصدار المعاهدات والاتفاقيات التي تؤدي الى الحد من تلك الظواهر ومن ضمنها اتفاقية القضاء على اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، والتي صادقت عليها معظم دول العالم، كما اصدر مجلس الامن الدولي مجموعة من القرارات بلغت (8) قرارات تدعو الى منع العنف ضد النساء وتمكينهن من ممارسة دورهن في بناء المجتمعات
وقد اعتمدت الحكومة العراقية خطة عمل وطنية لتنفيذ قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة والمرقم (1325) الذي اصدرته في 31 تشرين الاول عام 2000، والمتعلق بحقوق المرأة والسلام والامن، وبذلك فقد اصبح العراق هو البلد الاول في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي اعتمد مثل هذه الخطة الوطنية.
وقد تم اعتماد هذه الخطة بالتعاون والشراكة ما بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان ومنظمات المجتمع المدني واعضاء مجلس النواب واصحاب العلاقة كافة، حيث تقوم على مبدأ المساواة ما بين الجنسين، ومنح الحقوق الانسانية للمرأة بما تنص عليه البنود الدولية.
كما تم استحداث دائرة تسجيل المرأة في الامانة العامة لمجلس الوزراء، حيث كانت واحدة من مهام هذه الدائرة متابعة خطة القرار (1325) مع الجهات المعنية بالتنفيذ والتنسيق لاعداد اندماج النساء المتعرضات للعنف الجنسي وعودتهن للمجتمع من خلال البيان المشترك الذي وقعته الحكومة العراقية مع البعثة الخاصة للامين العام للامم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي، حيث ضمن البيان النقاط الرئيسية ومنها:
1- دعم الاصلاح والتشريعات والسياسات والخدمات.
2- ضمان المسائلة.
3- ضمان توفير الخدمات.
4- الاشراف من قبل الزعماء القبليين ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني وغيرها على حقوق المرأة.
كما تمثل اهتمام الحكومة العراقية بالمرأة من خلا تشكيل اللجنة العليا للنهوض بواقع المرأة الريفية واللجنة الداعمة للنهوض بواقع المرأة العراقية لتشكل اللجنتان منظومة متكاملة لرسم السياسات والستراتيجيات المتعلقة بالمرأة والاشراف على الخطط الموضوعة وتمكينها في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات بما ينسجم مع فلسفة الدولة العراقية الجديدة ويعبر عن سياسات الحكومة الذي اعلنت عنها ضمن برنامجها الحكومي.
كلمة اللواء ياسين الياسري مدير الموارد البشرية في وزارة الداخلية والتي اكد فيها على اهمية اقامة مثل هذه المؤتمرات من اجل مناهضة العنف الجنسي ضد المرأة، وضرورة اتخاذ الخطوات والتدابير لمنع حصول ذلك.
مؤكدا: ان وزارة الداخلية وقوات الشرطة الاتحادية قد بذلت جهودا كبيرة من اجل انقاذ النساء والاسر والاطفال من بطش داعش الارهابي ومنع العنف ضدهم وقدموا التضحيات الكبيرة في هذا المجال.
وعلى هامش المؤتمر التقت وكالة الفجر نيوز بالنائب الدكتور فيان دخيل وسألناها عن هذا المؤتمر: فاجابت:
– ان هذا المؤتمر مهم جدا في اليوم العالمي لمناهضة العنف الجنسي ضد المرأة، وان الاحتفالية التي اقامتها وزارة الداخلية عامل مهم جدا ورسالة واشارة الى كل العالم بانه حتى القوات الامنية رغم كل الضغوط التي تواجهها في الوقت الحاضر، من معارك شرسة وتحرير المناطق، الا انها مهتمة بهذا الجانب ايضا، وهو تسليط الضوء على هكذا امور ومن خلال الكلمات التي القيت، سوف نركز اكثر على متطلبات المجتمع النسوي وبماذا يشعر ولماذا يعنف، وما هي الحلول، فهذه هي امور مهمة تقوم بها وزارة الداخلية.
وحول مصير الفتيات الايزيديات الرهائن بايدي الدواعش، اكدت دخيل:
– اننا لا زلنا نبحث في هذا الموضوع، علما ان عدد الايزيديات المتبقيات بما فيها الاطفال، بحدود الـ3 الاف امرأة وطفل، وهم متوزعين ما بين الموصل وتلعفر، ولكن غالبيتهم في منطقة الرقة السورية، ونحن نبدي تعاونا مع القوات الامنية من اجل ايجادهم، ونشكرهم على هذه الجهود الطيبة، اضافة الى ان هناك مكاتب خاصة في اقليم كردستان لمساعدة الاهالي في شراء النساء الايزيديات.
وحول موقفها من الاستفتاء على الانفصال لاقليم كردستان، قالت:
– انا شخصيا مع الاستفتاء، لانه يمثل حق تقرير المصير للشعب الكردي، وهذا حلم الدولة الكردية منذ فترة طويلة لكونها عانى من مظلومية كبيرة واعتقد انه حسب المواثيق الدولية يحق له على الاقل عمل استفتاء لمعرفة كيفية تفكير الشعب الكردي، ثم بعد ذلك هناك خطوات اخرى ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق