الصحفي بين المصداقية الصحفية ... والقضية والتبعية والأرادات السياسية !!!


بقلم _ المستشار الأعلامي_ سامي العبيدي

يحدث للمهنية الصحفية بعد التطور الألكتروني الكبير في العالم المعاصر حالة الارتباك وعدم الانتظام والالتزام وخاصة اصبح الامر متاح للجميع من الدخول للمهنة الاعلامية والصحفية من خلال المؤسسات والهيئات الاعلامية المتعددة وحرية انشاء الوكالات التي تعدد طرحها ومنهجها الاعلامي فمنها المستقل ومنها الموجه والتابع ..
وهنا نوضح جزء مبسط لما يمكن الالتزام به من الصحافة الحقيقية والمستقلة ..
تعتبر المصداقية في الصحافة من أهم الركائز الأساسية للعمل وكصحفي يثق به جمهوره ويستمع إليه ليكون مرجعاً لأي خبر يراد التأكّد منه وهذا الامر لابد منه لانه الركن الاساسي في سمو صحفيتك ونجاحك ...
وهذا لا يأتي من فراغ اطلاقا بل من عمل نابع من مفهوم الصحفي للصحافة وأساسياتها ومهنيتها وطرق السير والمحافظة على الخطوط الصحيحة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور  ونشر الافكار والنقل الاعلامي الهادف والبناء من جهة ومحافظاً على مصداقية نقل الخبر وبالدقة من جهة ثانية ..
وألاندماج مع أفكار الجمهور وتوجهاته كي يكون لك ويتكون له أحساس بانك قلم شعبك ولسانه الناطق وظله وواجهته ازاء مايتعرض له من ضغوط السياسة والمصالح الاحزاب الضيقة ...
ولكن وللأسف الشديد ما نعيشه اليوم من تنافر ومصالح عقائدية وسياسية  وقومية ومذهبية .. الخ ...
قد وصل إلى شخصيات صحفية وإعلامية أصبحت أبواقاً لجهاتها على حساب المهنية الصحفية والحقيقة الأعلامية والتجرد الكامل عن تلك المصداقية في الصحافة ...
والتي اعتبروها تلك المثالية لا تنفع في الوقت الحالي لامور ضيقة ومصالح نفعية ..
والمشكلة الكبرى أن البعض منهم صار قدوة للمبتدئين في عالم الصحافة والإعلام وتم تشكيل روابط ومؤسسات تخرج اعلاميين مبتدئين وبدورات يكون مدة بعضها بعدد اصابع اليد لينطلق للعمل الصحفي ووفق رؤية ومنهج تلك المؤسسة وهذا عامل خطير يجب التصدي له قبل أن تتفشى اكثر هذه الظاهرة بين الشباب الصحفيين ...
ولا ضير ولا أعتراض من أن يعمل الصحفي في أي مكان ولكن يجب لا تكن جزءاً من القضية التي اسلفنا عنها اعلاه بل كن ناقلاً لها فقط دون انحياز أو تمجيد ...
وكن انحيازك لمهنيتك وصحفيتك وشعبك ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق