رعى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط محمد علي تميم، اليوم الخميس، حفل توقيع وثيقة إطار التعاون مع الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للمدة 2025–2029، بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، وبمشاركة ممثلي المنظمات والوكالات الدولية والدول المانحة، وعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة.
ووقّع الوثيقة عن الجانب العراقي مدير عام دائرة التعاون الدولي في وزارة التخطيط الدكتور ساهر عبد الكاظم مهدي، فيما وقّعها عن جانب الأمم المتحدة المنسق المقيم للأمم المتحدة في العراق غلام محمد إسحاق زي.
وقال تميم في كلمة خلال مراسم التوقيع إن هذه الوثيقة تأتي في مرحلة مفصلية تتزامن مع قرب انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، لتجسد تحولاً نوعياً في طبيعة العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، من مرحلة ارتبطت بظروف استثنائية إلى مرحلة جديدة من التعاون التنموي القائم على الشراكة المتكافئة، واحترام السيادة الوطنية، ودعم الأولويات التي يحددها العراق وفق رؤاه وخططه التنموية.
وأوضح أن الوثيقة استندت إلى أربع أولويات استراتيجية مترابطة هي: التنمية الاجتماعية الشاملة، والتنمية الاقتصادية المستدامة وسبل العيش وفرص العمل، والتكيف مع التغيرات البيئية والمناخية، وتعزيز الحوكمة الرشيدة وسيادة القانون، بما يوفر إطاراً متكاملاً لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة.
وأشار إلى أن الإطار الجديد لا يهدف إلى تنفيذ برامج قصيرة الأمد فحسب، بل يركز على بناء القدرات الوطنية ونقل المعرفة وتوطين الخبرات وتوحيد الموارد والبرامج، بما يعزز قدرة مؤسسات الدولة العراقية على التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم ويضمن استدامة النتائج التنموية، مؤكداً التزام وزارة التخطيط بمتابعة تنفيذ هذا الإطار بالتعاون مع جميع الشركاء وتحويله إلى برامج عملية ومشاريع واقعية تخدم المواطن العراقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق