أعرب مارك سافايا المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق عن ترحيبه بخطوة توجّه بعض الجماعات المسلحة نحو نزع السلاح وتسليم تشكيلاتها، مؤكداً أن ذلك يعد استجابة إيجابية للدعوات المتواصلة الصادرة عن المرجعية الدينية العليا في العراق، وليس مجرد ضغط خارجي.
وقال سافايا في بيان تابعته السومرية نيوز إنه يرى في هذه التطورات تقدّماً مرحّباً به ومشجّعاً، مشيداً بـ“حكمة وقيادة المرجعية الدينية وتوجيهها الأخلاقي الذي يشكّل بوصلة هادية للأمة.”
في الوقت نفسه، شدّد المبعوث الأمريكي على أن التصريحات وحدها لا تكفي لتحقيق الاستقرار، وأن هناك أربع خطوات إضافية أساسية يجب تنفيذها لضمان نجاح عملية نزع السلاح وإحكام سلطة الدولة، وهي:
1. ضمان شامل لعملية نزع السلاح بحيث تكون غير قابلة للتراجع، وتنفّذ ضمن إطار وطني واضح يلتزم به الجميع.
2. تفكيك جميع الفصائل المسلحة بشكل كامل، بما في ذلك بنيتها التنظيمية وتفكيك أبرز عناصر قوتها.
3. تنظيم انتقال أفراد هذه الفصائل إلى الحياة المدنية بطريقة قانونية ومنظّمة، مع توفير سبل بديلة للمعيشة.
4. تأكيد احتكار الدولة لحق حمل واستخدام السلاح والقوة عبر المؤسسات الاتحادية والإقليمية الشرعية، وفق الدستور وسيادة القانون.
وسجل سافايا موقفه الرافض لاستمرار أي تنظيمات خارج سلطة الدولة، مؤكداً أن امتلاك السلاح خارج إطار الدولة غير مقبول في أي منطقة من العراق، وأن السلطة الوحيدة المسؤولة عن تنظيم وإدارة القوة العسكرية يجب أن تكون مؤسسات الدولة الشرعية.
وجاء هذا الموقف في سياق تصريحات رسمية صدرت بعد دعوات داخلية لتعزيز سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة، تزامنت مع إشادات من جهات عراقية مثل رئيس مجلس القضاء الأعلى وقادة فصائل قبلية بدور المرجعية في تحفيز هذا التوجّه.
وتعكس تصريحات المبعوث سعي الإدارة الأمريكية الحالية إلى دعم خطوات العراق نحو إحكام أمنه الداخلي عبر دفع عملية نزع السلاح غير الشرعي، والعمل على تحويل القوى المسلحة نحو المسار المدني ضمن منظومة الدولة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق