أستراليا تُحبط تحركًا مشبوهًا نحو بوندي عقب هجوم سيدني


أعلنت الشرطة الأسترالية في نيو ساوث ويلز أنها نجحت في إحباط محاولة تحرك مشبوه نحو شاطئ بوندي في سيدني بعد أيام من الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا على الشاطئ وأسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة عشرات آخرين خلال احتفال بعيد الحانوكا اليهودي.  


وقالت الشرطة إنها اعترضت في ضاحية ليفربول جنوب غرب سيدني مجموعتين من الرجال يُشتبه في أنهم كانوا في طريقهم نحو منطقة بوندي، وذلك بعد تلقي معلومات استخباراتية عن احتمال التخطيط لعمل عنيف أو تهديد أمني.  


وخلال العملية، استخدمت قوات الأمن سيارات من نوع “Land Cruiser” لصدم المركبات التي كانت تقل المشتبه بهم لإيقافها ومنعها من التحرك نحو الوجهة المشتبه فيها، وذلك ضمن استجابات واسعة لتعزيز الأمن بعد الهجوم الدامي.  


في البداية، تم اعتقال سبعة أشخاص جاءوا من ولاية فيكتوريا المجاورة، وجرت تقييد حركتهم أثناء التحقيق معهم تحت قوانين الأمن القومي. لكن الشرطة أفرجت عنهم لاحقًا بعد عدم العثور على أدلة كافية على وجود تهديد نشط أو نية تنفيذ أعمال عنف، رغم أن بعضهم وصفتهم التحقيقات بأن لديهم أفكارًا متطرفة محتملة.  


ورغم عدم إثبات صلة مباشرة بين المجموعة والمهاجمين الذين نفذوا هجوم بوندي، أكدت الشرطة أنها لم تكن مستعدة لتحمل أي مخاطر يمكن أن تؤدي إلى تكرار أعمال مماثلة، خاصة في ظل التوتر الأمني الكبير الذي تشهده سيدني بعد الهجوم.  


وتأتي هذه التطورات في سياق استنفار أمني كبير في أستراليا منذ حادثة إطلاق النار في بوندي، حيث عززت السلطات إجراءاتها الأمنية في المدن الكبرى وبدأت بحثًا موسعًا للتحقيق في الخلفيات والأسباب وراء تلك الواقعة، التي اعتُبرت “هجومًا إرهابيًا مدفوعًا بأيديولوجية التطرف”.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق