أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن قضاء الدجيل يتمتع بخصوصية وطنية لما قدّمه من تضحيات ووقفة مشرفة في مواجهة النظام الدكتاتوري، مشيراً إلى أنه يستحق اهتماماً استثنائياً من الدولة.
وقال السوداني، خلال لقائه مجموعة من شيوخ عشائر ووجهاء القضاء بمحافظة صلاح الدين، إن حكومته ماضية بتوفير الخدمات بما يليق بمكانة العراق ومقدراته، والعمل على تخفيف معاناة المواطنين وتحسين واقعهم الاقتصادي والمعيشي.
وأوضح أن “حكومة الخدمات ليست شعاراً أو عنواناً إعلامياً، بل هي منهج عمل وحركة دؤوبة تمتد من البصرة إلى الموصل”، مبيناً أن نسبة مهمة من أولويات البرنامج الحكومي قد أُنجزت، فيما لا يزال الطريق طويلاً لاستكمال المشاريع التنموية والخدمية.
وأشار إلى إطلاق حزمة من المشاريع الخدمية في قضائي بلد والدجيل، مع متابعة تنفيذ مشاريع أخرى، والتوجيه بإكمال إجراءات مشاريع جديدة للشروع بتنفيذها قريباً.
وتطرق السوداني إلى الوضع الاقتصادي، مؤكداً الحاجة إلى إعادة النظر فيه، ولا سيما في ظل زيادة النفقات وثبات الإيرادات، ما يؤدي إلى حدوث عجز مالي، لافتاً إلى أن الحكومة عملت على إجراء إصلاحات حقيقية لتجاوز التحديات، مؤكداً أن العراق لا يمكن أن يبقى مرتهناً للنفط فقط.
وبيّن أن تحريك بقية القطاعات الاقتصادية من شأنه أن يضيف إيرادات جديدة ويعالج العديد من المشكلات، خصوصاً ما يتعلق بفرص العمل، مؤكداً دعم الدولة للقطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والسياحية للنهوض بالواقع الاقتصادي.
وأضاف أن البلاد ما زالت تعاني من “تركة ثقيلة” تمتد لأربعة عقود، استنزفت الموارد وبددت الوقت في مغامرات الحروب والصراعات، مشيراً إلى أن الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية عملت وفق رؤية واضحة وإرادة جادة، وبدعم من القوى الوطنية.
واختتم السوداني حديثه بالتأكيد على ثقته بقدرة الشعب العراقي على مواجهة التحديات والانتقال إلى بلد ذي اقتصاد قوي ينعم فيه المواطن بالعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، مشدداً على أن تنفيذ رؤية الحكومة يتطلب أمناً واستقراراً مستدامين يتحققان بوقوف المجتمع إلى جانب الأجهزة الأمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق