أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، اليوم الأربعاء 24 كانون الأول 2025، عن اكتشاف قطع أثرية نادرة في جزيرة فيلكا التاريخية يعود تاريخها إلى العصرين الأموي والعباسي المبكرين، في نتائج تنقيب أثري تعتبر من الأهم في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وقال المجلس الوطني، بحسب السومرية نيوز، إن فريق البعثة الأثرية الكويتية-الفرنسية واصل أعماله في منطقة “دير القصور” وسط الجزيرة، حيث تم العثور على دلائل مبكرة لمستوطنات عمرانية تشمل قطع فخارية تحمل كتابات سريانية، زجاجة عطر، عملات معدنية، ومطحنة دقيق، إضافة إلى أجزاء معمارية ضخمة.
وأوضحت المشرفة على البعثة جولي بونيرك أن الموقع يضم ديراً يمتلك كنيسة ضخمة مزينة بالجص، وقاعة طعام كبيرة، ومرافق لإعداد الطعام، ما يقدم رؤية نادرة عن الحياة الرهبانية والوجود المسيحي في الجزيرة خلال الفترة التي تمتد بين نهاية العصر الأموي وبدايات العصر العباسي، فضلاً عن إبراز التعايش بين المجتمعات الإسلامية والمسيحية في تلك المرحلة التاريخية.
وتأتي هذه الاكتشافات في سياق مواصلة البعثات العمل في الجزيرة التي تعد من المواقع الأثرية المهمة في شمال الخليج العربي، حيث وثّقت أعمال التنقيب وجود مستوطنة رهبانية يعود تاريخها إلى القرنين السابع والثامن الميلاديين، في دليل على أهمية الجزيرة عبر التاريخ كمنطقة تفاعل حضاري وتجاري بين ثقافات مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق