شهدت مناطق واسعة من محافظة ديالى حالة من الشلل شبه التام في حركة السير عقب موجة الأمطار التي هطلت خلال الساعات الماضية، إذ تسببت بغرق الشوارع والأحياء السكنية نتيجة تهالك شبكات المجاري وضعف البنى التحتية، ما أعاد إلى الواجهة ملف الخدمات المتردي في المحافظة.
وأفاد مواطنون بأن كميات الأمطار، رغم كونها متوسطة، كانت كافية لإغراق الطرق الرئيسية والفرعية، الأمر الذي أعاق حركة المركبات والطلبة والموظفين، وتسبب بتجمعات مائية كبيرة أمام المنازل والأسواق، وسط غياب واضح للحلول السريعة.
وأشار الأهالي إلى أن مشاكل شبكات الصرف الصحي تتكرر مع كل موسم أمطار دون معالجات جذرية، مؤكدين أن المشاريع المنفذة خلال السنوات الماضية لم ترتقِ إلى مستوى الحاجة الفعلية، فيما تفتقر العديد من المناطق إلى شبكات مجارٍ مكتملة أصلاً.
من جهتها، باشرت الفرق الخدمية في بعض الأقضية والنواحي بسحب المياه الراكدة باستخدام الآليات المتاحة، إلا أن محدودية الإمكانيات وسعة الشبكات القديمة حالت دون معالجة الموقف بشكل سريع، بحسب مصادر محلية.
ويطالب سكان ديالى الحكومة المحلية والجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ مشاريع بنى تحتية حقيقية، ووضع حلول دائمة لمشكلة المجاري، لتفادي تكرار مشاهد الغرق وتعطّل الحياة مع كل منخفض جوي تشهده المحافظة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق