يشهد العراق اليوم لحظة تاريخية فارقة، مع إعلان انتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة (يونامي) على اراضيه، ليستعيد شعبه حقه الكامل في القرار الوطني وتعود السيادة لموضعها الطبيعي بعد اثنين وعشرين عاما من القيود والتدخل الخارجي.
ويُسجل ائتلاف الإعمار والتنمية تقديره واعتزازه بالحكومة العراقية برئاسة السيد محمد شياع السوداني، التي أتمت مهمتها الوطنية حتى آخر يوم من عمرها، مع الحفاظ على مصالح الشعب والسيادة الوطنية وقيادة العراق نحو مرحلة جديدة من الاستقلالية والاعتماد على الذات.
ويقدر الائتلاف الجهود المخلصة لممثل الأمم المتحدة ورئيس بعثة يونامي، السيد محمد الحسان، الذي كان له دور محوري في دعم العراق إبّان هذه المرحلة الانتقالية، وتسهيل الحوار بين الأطراف الوطنية، ترسيخا للاستقرار وارساءً لدعائم مؤسسات الدولة الوطنية.
إن هذا الإنجاز يمثل ختم السيادة الوطنية وبداية فصل جديد في مسيرة العراق، فصل يفتح الأفق أمام التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي المستدام، والعلاقات الدولية على أسس متوازنة ومصلحة وطنية عليا.
ويؤكد الائتلاف ان انتهاء مهمة بعثة يونامي يمثل انتقال العراق من إدارة الأزمات إلى التخطيط التنموي طويل الأمد والاعتماد على الجهود الذاتية، مع الافادة من خبرات الأمم المتحدة في مجالات التنمية والبناء المؤسسي.
ويثمن الائتلاف الجهود البناءة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومسيرة عمل بعثة يونامي منذ تأسيسها عام 2003، التي كانت رافداً مهماً لدعم العراق في تحقيق الاستقرار وبناء مؤسساته الوطنية.
إن هذا اليوم التاريخي يؤكد أن العراق يشرع فصلاً جديداً يُكتب فيه المستقبل بأيدي أبنائه، ويصان فيه حق الشعب في تقرير مصيره بحرية وسيادة كاملة، مع التزام كامل بحماية استقلال القرار الوطني وترسيخ دعائم الدولة الحديثة والمزدهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق