الولايات المتحدة تضرب داعش في نيجيريا والتنظيم يواصل تهديده عالمياً

 


سلّطت الضربة الأميركية التي استهدفت مسلحي تنظيم داعش في نيجيريا، بناءً على طلب الحكومة المحلية، الضوء على استمرار تهديد التنظيم، وسط مخاوف من عودته بعد هزيمته على يد تحالف تقوده واشنطن في الشرق الأوسط.


وأكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن التنظيم يستهدف المسيحيين في نيجيريا بشكل أساسي وبمستويات غير مسبوقة منذ سنوات.


من هو تنظيم داعش؟

ظهر تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأسّس ما أطلق عليه “دولة خلافة”، ليحل إلى حد كبير محل تنظيم القاعدة المتشدد. في أوج قوته بين 2014 و2017، سيطر التنظيم على مساحات واسعة وفرض حكمه على ملايين الأشخاص، بما في ذلك مناطق قرب بغداد ومدينة سرت الليبية.

اعتمد التنظيم أسلوب حكم مركزي وفرض تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية، مستخدماً عمليات إعدام علنية وتعذيباً واسع النطاق، ونفّذ هجمات في عشرات المدن حول العالم، سواء مباشرة أو عبر إلهام من نفذوها.


مواقع عمل التنظيم حالياً

بعد طرده من معاقله الرئيسة في الموصل والرقّة، لجأ التنظيم إلى المناطق النائية في العراق وسوريا، ولا يزال له وجود في أجزاء من أفريقيا، بما في ذلك منطقة الساحل، وكذلك في أفغانستان وباكستان. يتناثر مقاتلوه في خلايا مستقلة، ويصعب تقدير حجمه بدقة، مع تقديرات الأمم المتحدة بنحو 10 آلاف عنصر. كما نشط تنظيم داعش في الفلبين، خاصة في مينداناو، حيث سيطر مقاتلوه على مدينة ماراوي عام 2017.


أهداف وأساليب التنظيم

يسعى داعش لنشر نسخته المتطرفة من الشريعة، معتبراً نفسه جماعة متفرقة تعمل عبر خلايا مستقلة ومن يستلهم أفكاره. رغم الانكسارات، يحتفظ التنظيم بقدرة على تنفيذ هجمات مؤثرة، عادة ما يعلن عنها عبر قنواته على تلغرام، ويرافقها صور لبث الرعب.

يعتقد أن زعيم التنظيم الحالي هو عبد القادر مؤمن، الذي يقود فرع الصومال.


هجمات حديثة للتنظيم

في أستراليا، ألهم التنظيم مسلحين نفذوا هجوماً على حفل عيد الأنوار في سيدني، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، بعد أن قضى بعضهم وقتاً في الفلبين حيث تنشط شبكات مرتبطة بالتنظيم.

في سوريا، قتل جنديان أميركيان ومترجم مدني على يد عناصر يشتبه في انتمائهم للتنظيم، ما دفع الجيش الأميركي لشن ضربات واسعة على أهدافه.

في أفريقيا، أعلن داعش مسؤوليته عن هجوم في كنيسة بشرق الكونغو أودى بحياة 43 شخصاً، وهجمات على قواعد عسكرية في الصومال أسفرت عن مقتل 70 مسلحاً.


توضح هذه التطورات أن تنظيم داعش، رغم هزيمته العسكرية السابقة، لا يزال يشكل تهديداً إقليمياً وعالمياً من خلال خلاياه المنتشرة وأفكاره المتطرفة التي تلهم أتباعه لتنفيذ هجمات عنيفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق