أكد رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد أن العراق تجاوز مراحل عصيبة في تاريخه الحديث ووصل اليوم إلى حالة من الأمن والاستقرار، مشددًا على أهمية إدامة هذا المنجز الوطني عبر الالتزام بالمواقيت الدستورية وتكاتف القوى السياسية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رشيد خلال مشاركته في حفل تأبيني لإحياء ذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم في بغداد، حيث تطرق إلى التحديات التي واجهها العراق منذ سنوات طويلة، من عنف وإرهاب واستبداد، مؤكدًا أن الشعب العراقي نجح في الانتقال من تلك الفترات الصعبة إلى وضع أكثر استقرارًا وأمانًا.
وقال رشيد إن هذا التحسن في الوضع الأمني والسياسي يستند إلى إرادة الشعب العراقي التي تجسدت في الانتخابات الأخيرة، والتي أعطت دافعًا قويًا لتجديد مؤسسات الدولة والعمل على تشكيل حكومة تمثل جميع أطياف المجتمع العراقي. وأضاف أن الأمن والاستقرار لا ينبغي اعتباره نهاية المطاف، بل بداية لمرحلة جديدة تتطلب التعاون والمشاركة في بناء الدولة.
كما دعا رئيس الجمهورية إلى تكاتف الجهود والتعاون بين القوى السياسية لإنجاز الاستحقاقات المتبقية، وعلى رأسها تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية وتعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين. وشدد على أن الالتزام بالدستور والمواعيد المحددة لإنجاز المؤسسات الدستورية أمر حتمي للحفاظ على ما تحقق من تقدم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق