أعلنت وزارة الزراعة العراقية اليوم السبت عن خطة حكومية لتوسيع المساحات المزروعة في جميع أنحاء البلاد عقب موجة أمطار غزيرة شهدتها المحافظات العراقية خلال الأيام الماضية، في محاولة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
وكشف وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري، في حديث لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الأمطار الأخيرة أسهمت في توفير “الرية الأولى” للمحاصيل الاستراتيجية مثل الحنطة والشعير كما رفعت من المخزون المائي في نهري دجلة والفرات، إضافة إلى السيول القادمة من دول الجوار والتي تم الاستفادة منها بتوجيهات الوزارة.
وأوضح الجبوري أن الوزارة استغلت كميات المياه المتوفرة لتغطية جزء كبير من المساحات المخطَّط لها ضمن الخطة الشتوية، والتي تشمل زراعة مليون دونم من المحاصيل الاستراتيجية باستخدام مياه الأمطار والمياه السطحية، كما تمت زراعة مساحات إضافية من قبل المزارعين استجابةً لتحسن الوضع المائي.
وأشار المسؤول الزراعي إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات لتحويل المياه إلى مخازن للاستفادة منها على المدى الطويل ورفع مستويات المياه الجوفية في المناطق الزراعية، مؤكدًا أن أي موجة أمطار جديدة قد تُستخدم لدعم الريات الإضافية للمحاصيل مما يزيد المساحات المزروعة ويُحسّن الإنتاج السنوي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل جهود حكومية لتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي واستدامة الزراعة بعد سنوات من التقلبات المناخية ونقص المياه التي أثرت على الإنتاج في مواسم سابقة، وخاصة مع الحاجة لمزيد من المرونة في التعامل مع الموارد المائية المتاحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق