أعلنت بلدية خان يونس في جنوب قطاع غزة أن أعمال رفع الركام وتنظيف الشوارع المدمرة أصبحت متعثرة بشكل كبير بسبب تقليص كميات الوقود المخصّصة لتشغيل المعدات الثقيلة، مما يعرقل جهود إعادة فتح الطرق وتقديم الخدمات الأساسية للسكان في ظل تكدّس الحطام بكثافة بعد سنوات من الحرب والدمار الشامل.
وقال رئيس البلدية في تصريح عاجل لقناة الجزيرة إن النقص الحاد في الوقود ترك تأثيراً مباشراً على قدرتهم على تشغيل الآليات اللازمة لرفع الركام وإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة، معبّراً عن الدهشة من حجم التقليص المفاجئ في الإمدادات ما جعل استمرار الأعمال في الوقت الراهن شبه مستحيل.
وتأتي هذه الأزمة في ظل تدمير واسع للبنى التحتية وشبكات الخدمات في خان يونس، حيث تسبّبت سنوات القتال وقصف الاحتلال في أضرار بالغة تجاوزت نسبة 90% في بعض الخدمات الحيوية، إضافة إلى تكدّس مئات آلاف الأطنان من الركام والنفايات التي تعوق تقديم الخدمات الأساسية وتزيد من معاناة السكان والنازحين.
وتعكس تصريحات رئيس البلدية تفاقم الوضع الإنساني في القطاع بفعل نقص الوقود وعدم دخول الكميات الكافية منه عبر المعابر، وهو ما يؤثر ليس فقط على رفع الركام وإنما على تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الأساسية، ما يزيد الضغوط على السكان الذين يعانون منذ فترة طويلة من ظروف معيشية قاسية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق