كلمة السيد الحكيم خلال انطلاق الحفل التأبيني الرسمي بذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم



كلمة السيد الحكيم خلال انطلاق الحفل التأبيني الرسمي بذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم


السيد الحكيم: أقترح أن يُبنى البرنامجُ الحكومي على ثلاث مراحل زمنية متدرجة:

أولاً: "مئةُ يوم" للإنجازات العاجلة... وفيها تقاس جدية الحكومة من خلال ملفاتٍ يلمسها المواطن يوميًا: الكهرباء، الماء، البطالة، انسيابية الخدمات، إجراءات النزاهة، وترتيب الأولويات المالية

ثانيًا: "عام الاصلاح" للإدارة والحوكمة... وفيها تُستكمل الإصلاحاتُ الهيكلية: عبر محاربة البيروقراطية، وإصلاحُ منظوماتٍ الجباية والإنفاق، وتطويرُ الإدارة، وتثبيتٌ مبادئ الشفافية في العقود والمشاريع

ثالثاً: "أربعُ سنوات" للأثر التنموي المستدام... وفيها يُقاس نجاحُ الدولة بقدرتها على خلق فرص العمل, وجذب الاستثمار، وتحسين البنى التحتية، وبناء اقتصاد متنوع. 

-لقد قلنا سابقًا . ونؤكد اليوم - إننا بحاجةٍ إلى "طاولةِ حوارِ الشجعان"، وإلى شجاعةِ الاعترافِ بالمسؤولية، وشجاعة تقديم المصلحة العامة، وشجاعةِ اتخاذ القرار الصعب، وشجاعةِ حماية الدولة من التحول إلى ساحةٍ للتجاذب، إلى طاولة يجلسُ عليها الشركاءُ ، لا ليقتسموا المواقع، بل ليقتسموا همَّ الوطن، وليصوغوا عقدَ إدارةٍ يليق بالعراق. 

-تمر منطقتنا اليوم بمرحلة شديدة الحساسية تتسم بتصاعد الأزمات.. وتداخل الصراعات.. وتغيّر موازين القوى، وفي ظل هذه التحولات فإن العراق مطالب بأن ينتهج سياسة خارجية متزنة.. مستقلة.. وواضحة المعالم.. تحمي مصالحه الوطنية.. وتمنع زجه في صراعات تزعزع استقراره السياسي والاقتصادي والأمني. 

-ان سيادة القرار العراقي تمثل جوهر الدولة.. وعنوان استقلالها.. وأساس احترامها في محيطها الإقليمي والدولي. 

-يجب أن يركز مجلسنا النيابي من خلال لجانه الفاعلة والمختصة على إحداث ثورة تشريعية وقانونية تساعد الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية على تحقيق تلك الأولوية الاقتصادية. 
 
-وكذلك الحال مع بقية مؤسسات الدولة في سلطاته التنفيذية والقضائية.. ولابد أن نتحول جميعاً إلى قطب بناء وحراك نحو تحقيق هذه الأولوية بأسرع وقت ممكن.. وأن نستثمر جميع الجهود والعلاقات الدولية والإقليمية نحو هذا المسار.. بما يضمن مصالح العراق العليا وثوابته وقيمه المعروفة.

-إن استحضارنا اليوم لمسيرة شهيد المحراب ليس استذكارًا لهذه التجربة الكبيرة فحسب.. بل تجديدًا للالتزام بالمسار الذي آمن به.. في مسار الدولة والوحدة والقرار المسؤول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق