المرجع الخالصي يؤكد على وحدة الأمة ويدعو إلى انشاء محور اسلامي يكون العراق مرتكزه لمواجهة ما يسمى بصفقة القرن

اكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، الجمعة، على وحدة الامة العربية والإسلامية وثوابتها التاريخية، فيما دعا الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها أيران وتركيا وسوريا ومصر ودول الخليج والجزيرة العربية، إلى التلاقي، وإنشاء محور اسلامي يكون العراق مرتكزه لمواجهة ما يسمى بصفقة القرن.:

وقال المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة (جمعة الوحدة والموقف الحاسم) بتاريخ 12ربيع الأول 1439هـ الموافق لـ 1 كانون الاول 2017م، "اننا في ذكرى المولد النبوي الشريف، نؤكد على وحدة الأمة وثوابتها التاريخية، المتمثلة برسالتها المقدسة".
ودعا "الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها أيران وتركيا وسوريا ومصر ودول الخليج والجزيرة العربية لكي تلتقي على هذه الثوابت المصيرية، وتبني مشروعها الموحد مع العراق الموحد".
وشدد على "ضرورة ان تعبّر الامة عن وحدتها بشكل قاطع وصريح، وأن يكون هذا التعبير متمثلاً في موقفها القاطع مما يجري بحق ابنائها ودولها في الأصقاع المختلفة" لافتاً "ويرتكز هذا الأمر في التأكيد على حق الأمة وشعب فلسطين في أرضه كاملة". 
وتابع "ويجب ان يترجم هذا الأمر بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم، وعدم المساومة على القدس، وعلى أي قطعة من فلسطين، وعلى حق الأمة في المقاومة ضمن الشعار المشهور: (ثلاثة لا تقبل المساومة، القدس والعودة والمقاومة)".
وأشار إلى "ان هذا الواجب ملقى على الشعوب أولاً، وهو مسؤولية العلماء قبل غيرهم، يليهم في المسؤولية الشرعية والأخلاقية أُمراء المسلمين، وهم حكامهم المسؤولون عن حقوقهم ومصيرهم".
وأضاف "ان أول واجب على الأمراء وهم حكّام هذه البلاد هو اللقاء والتفاهم لنصرة الأمة في حقوقها" لافتاً "و يتطلب هذا العمل بشكل قطعي على إيقاف الحروب والفتن والصراعات في أرجاء بلادنا العربية والإسلامية".
وطالب" بالإعلان وبشكل قاطع عن انهاء الحرب في اليمن، وانهاء الاقتتال في سوريا والعراق، والتأكيد على وحدة بلداننا وهويتها واستقلالها".
وبيّن "ان من واجب العلماء ان يبيّنوا حقيقة الاسلام، ورفض الأفكار المنحرفة والهمجية المتطرفة التي تسيء إلى الاسلام وتبيين مخططات الأعداء، بإنشاء الفرق الضالة وعصابات الجريمة والجماعات التكفيرية، وما أنتجته هذه الأحداث من إنشاء

الدولة المارقة التي نسبت إلى الإسلام والخلافة، لتشويه صورة الاسلام والخلافة".
ودعا "الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها أيران وتركيا وسوريا ومصر ودول الخليج والجزيرة العربية، إلى التلاقي وإنشاء محور إسلامي يكون العراق مرتكزه، لموقعه الجغرافي وتأريخه المعروف، وذلك بعد امتلاكه لقراره المستقل، ليؤكد وحدة الدول العربية والإسلامية بمواجهة ما يسمى صفقة القرن، وهي في حقيقتها محاولات سابقة معروفة لتصفية القضية الفلسطينية وتسليط أعداء الأمة عليها بالكامل، وسلب كل الحقوق من الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، مع إضعاف وتمزيق الدول القائمة، لتكون خاضعة وضعيفة امام الكيان الصهيوني وداعميه المعروفين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق