أعلنت وزارة النقل العراقية اليوم الثلاثاء أن مطار بغداد الدولي استقبل **أول طائرة أوروبية هبوطًا على أرضه بعد انقطاع دام 35 عامًا، في خطوة وصفها البيان الرسمي بأنها نقلة نوعية في مسار الانفتاح الجوي للعراق واستعادة حضوره في الحركة الجوية الدولية.
وجاء في البيان الذي وزعته الوزارة أن الرحلة الجوية الأوروبية التي هبطت في بغداد تأتي نتيجة جهود متواصلة بإشراف وزير النقل رزاق محيبس السعداوي لتطوير البنى التحتية للمطار ورفع جاهزيته التشغيلية والفنية والأمنية، بما يتوافق مع المعايير الدولية للطيران المدني. وأكدت الوزارة أن هذا الإنجاز يعكس الثقة المتزايدة من قبل المجتمع الدولي بقدرات مطار بغداد الدولي على استقبال وتشغيل الرحلات المنتظمة من وإلى أوروبا.
وأوضحت الوزارة أن الرحلة الأوروبية كانت ضمن جدول تشغيل منتظم بين بغداد وأحدى العواصم الأوروبية، مشيرة إلى أنها تم تنفيذها من قبل شركة طيران أوروبية تعمل على شبكة وجهات عالمية واسعة، وأن هناك إمكانية زيادة عدد الرحلات مستقبلاً بناءً على الطلب ونسبة الإشغال. وأكد البيان أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الربط الجوي بين العراق وأوروبا وفتح آفاق جديدة أمام السياحة والأعمال والتبادل الاقتصادي.
وأضافت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود أوسع لتحسين السلامة الجوية في المطارات العراقية والعمل على رفع الحظر الأوروبي المفروض على الرحلات العراقية بعد سنوات من القيود، في سياق إصلاحات وتجهيزات تشمل تحديث الأسطول ورفع معايير التشغيل.
ويُعد هذا الحدث محطة تاريخية في قطاع الطيران العراقي، ويعكس رغبة الحكومة في إعادة البلد إلى خارطة الطيران المدني الدولي بعد عقود من الحظر والتحديات التشغيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق