يستمر موظفو مطار بغداد الدولي في تنظيم احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالي، رفضاً لقرار فصل إدارة المطارات العراقية عن الشركة العامة للملاحة الجوية وإلحاقها بوزارة النقل بشكل منفصل، وهو ما اعتبروه إجراءً مجحفاً يهدّد استقرار العمل ويُلحق ضرراً بحقوقهم الوظيفية والمالية.
وانطلقت الوقفات الاحتجاجية داخل مباني المطار ومحيطها، بمشاركة العشرات من الموظفين الذين رفعوا شعارات تطالب بـ إلغاء القرار وإعادة دمج إدارة المطارات ضمن منظومة الملاحة الجوية، وصرف مستحقاتهم المتوقفة منذ أشهر. وأكّد المحتجون أن الإجراءات الجديدة أثّرت سلباً على سير العمل داخل المطار، مما دفعهم إلى توسيع رقعة الاحتجاجات لمدة أسبوعين تقريباً قبل أن تستمر للأسبوع الثالث.
وتُظهر مقاطع مصوّرة ومتابعات ميدانية تجمع الموظفين في ساحات ومداخل المطار، مردّدين هتافات تطالب بتلبية مطالبهم، في حين أعلن بعضهم استمرار التظاهرات حتى تحقيق مطالبهم الأساسية.
وتأتي هذه التحركات بعد أكثر من عشرة أشهر من الجدل حول فصل إدارة المطارات عن الشركة العامة للملاحة الجوية، والتي يرى الموظفون أنها أدّت إلى توقف صرف التخصيصات والرواتب بشكل منتظم، إضافة إلى حرمانهم من امتيازات مرتبطة بنظام الملاحة الجوية التي كانوا يعملون ضمنها.
وتؤكّد مصادر إعلامية محلية أن الاحتجاجات لم تؤدِّ حتى الآن إلى تعليق حركة الرحلات الجوية في المطار،، لكنّها تُعبّر عن تفاقم حالة الاستياء بين العاملين في قطاع الطيران المدني، ما يزيد الضغوط على السلطات المعنية لإيجاد حلّ يُرضي الأطراف كافة ويضمن انتظام العمل في واحد من أهم المنافذ الجوية في العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق