وكالة عراق تايمز الاخبارية _ خاص
ترأس رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني الاجتماع الدوري الثالث عشر للجنة العليا لمدينة الصدر الجديدة، بحضور أمين بغداد المهندس عمار موسى كاظم، في خطوة تؤكد استمرار المتابعة الحكومية العليا لأحد أكبر المشاريع الحضرية في العاصمة بغداد.
وخلال الاجتماع، جرى تقديم عرض تفصيلي عن الموقف التنفيذي الحالي للمشروع، ولا سيما ما يتعلق بالبنى التحتية المحالة إلى الشركة الصينية المنفذة، والتي تشمل شبكات الطرق والمجاري والمياه والكهرباء، إضافة إلى استعراض الملاحظات الواردة في تقارير المتابعة اليومية، وما تتطلبه من معالجات فنية وإدارية لضمان الالتزام بالجداول الزمنية والمعايير المعتمدة.
كما ناقشت اللجنة وضع التصاميم الخاصة بالأبنية السكنية والخدمية التي سبق أن حظيت بالموافقة خلال الجلسة السابقة، مع التأكيد على مواءمتها لمتطلبات التوسع الحضري والكثافة السكانية، وبما يحقق بيئة عمرانية حديثة تستجيب لحاجات المواطنين على المدى الطويل.
ويُعد مشروع مدينة الصدر الجديدة من المشاريع الاستراتيجية التي تعوّل عليها الحكومة في معالجة الاختناقات السكنية وتحسين الواقع الخدمي في مناطق الرصافة وشرقي قناة الجيش، إذ من المتوقع أن يسهم المشروع في رفع مستوى الخدمات البلدية، وتنظيم التخطيط العمراني، فضلاً عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مراحل التنفيذ المختلفة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، بحسب ما رشح من الاجتماع، عزم الحكومة على المضي قدماً في تنفيذ المشروع دون تلكؤ، مع التشديد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية ومتابعة نسب الإنجاز ميدانياً، بما يضمن تحقيق الأهداف التنموية للمشروع وانعكاساته الإيجابية على الأوضاع الحضرية والمعاشية لسكان شرق بغداد.
ويرى مختصون في الشأن العمراني أن نجاح مشروع مدينة الصدر الجديدة سيمثل نموذجاً يمكن تعميمه على مشاريع تطوير حضري أخرى، خاصة في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، في ظل الحاجة المتزايدة إلى حلول سكنية وخدمية مستدامة في العاصمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق