أعربت الأمم المتحدة اليوم عن قلقها بشأن التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا بعد أن استولت القوات الأمريكية مؤخراً على ناقلة نفط فنزويلية كانت تبحر في المياه الدولية قبالة السواحل الكاريبية، في خطوة أثارت احتجاجات واسعة وتصاعد التوتر الدبلوماسي حول تصرّف واشنطن في المنطقة. 
جاء هذا الموقف الدولي في أعقاب إعلان الإدارة الأمريكية عن الحصار البحري واحتجاز الناقلة “سكيبر” التي كانت تحمل النفط الفنزويلي المتجه نحو وجهات تجارية، في ما يُعدّ تصعيدًا غير مسبوق في إطار العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة في فنزويلا. 
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطراف النزاع إلى ضبط النفس والتهدئة الفورية لتجنّب مزيد من التصعيد، مؤكداً في بيان أنّ “أي خلاف يجب تسويته بوسائل سلمية واحترام القانون الدولي” ومُلزمات ميثاق الأمم المتحدة، في وقت يشهد فيه الوضع توتراً كبيراً بين القوى الدولية المعنية. 
ويأتي هذا القلق الدولي بعد أن اتّهمت فنزويلا الولايات المتحدة بقرصنة الناقلة واعتبار احتجازها “سرقة” وانتهاكاً لسيادتها، مهددة بالتصعيد أمام الهيئات الدولية وطلب إدانة الأمم المتحدة لهذا الإجراء. 
كما تضمن الخطاب الفنزويلي طلبًا من حكومة كاراكاس إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتدخل وإدانة ما وصفته “القرصنة الدولية” واحتجاز طاقم السفينة والحمولة النفطية بعيداً عن المياه الإقليمية الفنزويلية. 
تصاعد التوتر في هذا الملف أثّر سريعًا على أسواق النفط العالمية وحركة ناقلات الخام، ما يسلّط الضوء على حجم التداعيات التي يمكن أن تتركها مثل هذه الأحداث على حركة الطاقة والتجارة البحرية الدولية في ظلّ التوترات الجيوسياسية الدائرة في المنطقة. 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق