بهاء الأعرجي: مبادرة السوداني كسرت جمود اختيار رئيس الحكومة ولا عودة للحلول الاستثنائية

عراق تايمز الاخبارية _ خاص 
أكد القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية، بهاء الأعرجي، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني طرح مبادرة داخل الإطار التنسيقي تهدف إلى كسر حالة الجمود في آليات اختيار رئيس الحكومة، مشيراً إلى أن المبادرة ركزت على احترام الأوزان الانتخابية وأصوات الناخبين التي منحت ثقتها للكتل المشاركة في الانتخابات.
وأوضح الأعرجي أن المبادرة لم تواجه اعتراضاً من قوى الإطار، مبيناً أن تفاصيلها ستُطرح بشكل أوسع في الاجتماع المقبل، في ظل توافق عام على ضرورة تنظيم آلية الاختيار بما ينسجم مع الاستحقاق الانتخابي.
غياب النظام الداخلي والتوافق بديلاً
وأشار الأعرجي إلى أن الإطار التنسيقي لا يمتلك نظاماً داخلياً مكتوباً ينظم آليات التصويت واتخاذ القرار، وهو أمر متفق عليه بين الأطراف، ما يجعل التوافق والعرف السياسي الأساس في إدارة الخلافات، لافتاً إلى أن كثيراً مما يُتداول إعلامياً عن انقسامات داخل الإطار لا يعكس حقيقة النقاشات الجارية بين القيادات.
مسؤولية الكتلة الأكبر
وشدد الأعرجي على أن الكتلة الأكبر وفق الدستور تتحمل مسؤولية سياسية وأخلاقية أمام ناخبيها، محذراً من تكرار التجارب السابقة التي أفضت إلى اختيار رؤساء وزراء من خارج الكتلة الفائزة، كما حصل في حكومتي عادل عبد المهدي ومصطفى الكاظمي، معتبراً أن تلك السيناريوهات شكلت تجاوزاً على الإرادة الانتخابية.
مرشحان فقط لرئاسة الوزراء
وكشف الأعرجي أن النقاشات الأخيرة داخل الإطار أظهرت بوضوح أن المرشحين الحقيقيين لرئاسة الوزراء ينحصران بمحمد شياع السوداني ونوري المالكي، مؤكداً عدم وجود فيتو من قادة الإطار على ترشيح السوداني، وأن بعض التصريحات الرافضة تصدر عن نواب أو شخصيات إعلامية لا تمثل المواقف الرسمية لكتلهم.
طبيعة الإطار ومستقبل الإعمار
ووصف الأعرجي الإطار التنسيقي بأنه إطار تنسيقي للمواقف وليس كياناً مؤسسياً ملزماً، إلا أن البلاد – بحسب تعبيره – تحتاج إلى رئيس حكومة يحظى بقرار منسق من قيادات الإطار. كما أكد أن ائتلاف الإعمار والتنمية مشروع سياسي مستمر، وليس حالة مؤقتة مرتبطة بمرحلة محددة.
الخلاف الكردي والتوازنات المقبلة
وحذر الأعرجي من تصاعد الخلاف الكردي بشأن رئاسة الجمهورية، معتبراً أنه أكثر تعقيداً من المراحل السابقة، وقد ينعكس على التحالفات السياسية داخل بغداد. وأشار إلى أن ائتلاف الإعمار لم يحسم موقفه بعد من رئاستي مجلس النواب والجمهورية، بانتظار تبلور التفاهمات.
تقييم السوداني ودعم الولاية الثانية
وأعرب الأعرجي عن ثقته بأن محمد شياع السوداني يتجه نحو ولاية ثانية، مستنداً إلى ما وصفه بإنجازات الحكومة الحالية، وتقييم الإطار لأدائها، إضافة إلى النظرة الإيجابية للمجتمع الدولي لدور السوداني خلال المرحلة الماضية، وجهوده في معالجة ملفات داخلية حساسة، من بينها حصر السلاح وتعزيز الاستقرار.
التدخل الخارجي والضوابط الداخلية
واستبعد الأعرجي وجود تدخل خارجي مباشر في اختيار رئيس الحكومة المقبلة، سواء من الولايات المتحدة أو إيران، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “الضابطة الشيعية” داخل الإطار تسهم في احتواء الخلافات ومنع تصعيدها، معتبراً أن بعض المواقف الإعلامية المعارضة للسوداني تندرج ضمن إطار الاستهلاك الإعلامي أو المصالح الشخصية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق