المرور العامة تطلق خطة للتحول إلى أنظمة ذكية لرصد المخالفات وتخفف تواجد عناصرها اليدوية في الشوارع.



أعلنت المديرية العامة للمرور العراقية خلال الأسابيع الماضية عن **خطة شاملة لتحويل منظومة رصد ومتابعة المخالفات المرورية من النظام التقليدي المعتمد على التواجد الميداني لعناصر المرور إلى الاعتماد على تقنيات ذكية تشمل الكاميرات والرادارات وأنظمة الإشارات الذكية في الشوارع والتقاطعات الحيوية بالعاصمة بغداد ومحافظات أخرى.  


وأوضح مسؤولون في المديرية أن الخطة تهدف إلى تعزيز مراقبة حركة السير بشكل آلي وتقليل الاعتماد على التواجد البشري في كل تقاطع أو شارع، وذلك عبر تركيب كاميرات ذكية قادرة على رصد مخالفات مثل السرعة الزائدة، عدم الالتزام بإشارات المرور، استخدام الهاتف أثناء القيادة، وعدم ربط حزام الأمان وغيرها من المخالفات التي يمكن توثيقها إلكترونيًا. 


وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود تحديث منظومة المرور داخل العراق، إذ تعاقدت المديرية مع شركة عالمية رصينة لتركيب منظومات متطورة من الرادارات والكاميرات الذكية، تشمل الساحات والتقاطعات الرئيسية في بغداد ومن ثم تعميمها تدريجيًا إلى بقية المحافظات، بهدف تقليل الحوادث المرورية وتحسين انسيابية الحركة.  


كما تم تفعيل نظام تكنولوجي منذ مطلع تموز الماضي بدأ في عدد من التقاطعات الحيوية بالعاصمة، حيث أصبح بإمكان الأنظمة الذكية تلقائيًا رصد وتسجيل مخالفات المركبات دون تواجد عنصر مرور في المكان، وهو ما يقلص الحاجة إلى انتشار الدوريات في كل زاوية ويُركز الدوريات على حالات الطوارئ وتنظيم السير عند الحوادث أو الأعطال. 


إضافة إلى ذلك، فتحت مديرية المرور باب الاعتراض على الغرامات المسجلة إلكترونيًا عبر منصات رقمية وتطبيقات مخصّصة للمواطنين للاستعلام عن المخالفات المسجلة عليهم وتسديد الغرامات بصورة إلكترونية، مما يوفر تجربة أكثر مرونة وشفافية لأصحاب المركبات.


وتعكس هذه الخطة اتجاهًا تقنيًا واسعًا داخل المنظومة المرورية العراقية لتعزيز السلامة على الطرق، وتقليل الازدحامات، والحد من التدخلات اليدوية في رصد المخالفات، عبر دمج التكنولوجيا الذكية ضمن منظومة المرور العامة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق