وجّه الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، رسالة إلى زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر، أكد فيها أنه لم يقصد إطلاقاً أي شكل من أشكال التطبيع السياسي مع “الكيان الصهيوني” خلال كلمته في قداس عيد الميلاد، وذلك في رد رسمي على الجدل الذي أثارته كلمة “التطبيع” التي وردت في حديثه مؤخراً في العاصمة بغداد.
وأشار ساكو في رسالته إلى أنه يشعر بـ الأسف والحزن إزاء إخراج كلمته عن سياقها الحقيقي، مؤكداً إدراكه الكامل لحساسية قضية التطبيع في العراق وتبعاتها السياسية والقانونية، وأن نيته كانت تركيز الانتباه على العراق كمهد حضارات ودعوة إلى تنشيط السياحة الدينية والثقافية، وليس أي توجه سياسي يُفهم على أنه تطبيع مع دولة الاحتلال.
وجاء في نص الرسالة التي وجّهها إلى السيد الصدر، بحسب مصادر عراقية محلية، تأكيد ساكو على احترامه للمواقف الوطنية الرافضة للتطبيع، وأن تعزيز الوحدة الوطنية واحترام السيادة العراقية هما الأساس في خطاب الكنيسة الكلدانية والمجتمع المسيحي في البلاد.
وتصاعد الجدل في الأيام الماضية بعد أن أثار استخدام كلمة “التطبيع” ردود فعل سياسية وشعبية واسعة في العراق، وسط تأكيدات من جهات رسمية وقانونية على أن أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل محظور بموجب القوانين الوطنية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق