في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في الشارع العراقي، توفي شاب خلال رحلة مع أصدقائه قرب بحيرة سد دوكان بمحافظة السليمانية، وسط تضارب في الروايات حول أسباب الوفاة، بين ما أُعلن بدايةً عن حادث غرق، وما يطرحه ذوو الضحية من معطيات تنفي هذه الرواية.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الشاب كان برفقة مجموعة من أصدقائه في رحلة ترفيهية إلى بحيرة سد دوكان، قبل أن يُعثر عليه مفارقاً للحياة. الجهات المعنية رجّحت في بادئ الأمر أن الوفاة ناجمة عن الغرق، وجرى التعامل مع الحادث على هذا الأساس.
إلا أن والد الشاب خرج لاحقاً بتصريحات أكد فيها امتلاكه أدلة ومؤشرات تُفنّد فرضية الغرق، مشيراً إلى وجود علامات وإصابات على جسد ابنه لا تنسجم – بحسب وصفه – مع حوادث الغرق الاعتيادية. وطالب الأب بفتح تحقيق موسّع وشفاف لكشف ملابسات ما جرى، ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
من جهتها، أفادت مصادر أمنية بأن التحقيق لا يزال مستمراً، وأن الجهات المختصة بانتظار نتائج الفحص الطبي العدلي والتقارير الفنية، مؤكدة أن جميع الاحتمالات ما تزال مفتوحة، وسيتم إعلان النتائج الرسمية حال اكتمال الإجراءات القانونية.
وأثارت الحادثة تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا ناشطون إلى ضرورة كشف الحقيقة ومحاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو تورطها، مؤكدين أهمية عدم الاكتفاء بالروايات الأولية في مثل هذه القضايا الحساسة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق