أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء عن فرض حصار بحري شامل على جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات والتي تدخل أو تخرج من المياه الفنزويلية، في خطوة جديدة لتكثيف الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وجاء هذا القرار بعد استيلاء القوات الأمريكية على ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية قبل أيام، في إطار ما وصفته واشنطن بأنه جزء من جهودها لمكافحة ما تسميه “نشاطات غير قانونية” تستخدم عائدات النفط لتمويلها.
وقال ترامب عبر منصته على مواقع التواصل الاجتماعي إن الخطوة تمثل حصاراً كاملاً وشاملاً، مع تعزيز الوجود البحري الأمريكي في منطقة الكاريبي، في أهم تصعيد منذ أشهر في التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
القرار لاقى ردود فعل قوية على الساحة الدولية، حيث وصفت الحكومة الفنزويلية هذا الإجراء بأنه تهديد خطير وسياسة غير عقلانية، معتبرة أن واشنطن تسعى للاستيلاء على موارد فنزويلا النفطية التي تعتبر من أكبر احتياطيات الخام في العالم.
ومن تداعيات القرار، شهدت أسواق النفط ارتفاعاً في الأسعار خلال تعاملات اليوم، إذ أثرت المخاوف من تعطيل صادرات الخام الفنزويلية على أسعار العقود الآجلة للنفط.
تأتي هذه الخطوة وسط توترات دبلوماسية متصاعدة بين البلدين، مع تحذيرات من بعض الدول بعدم تعريض الاستقرار الإقليمي للخطر، فيما يبقى ملف النفط في فنزويلا محوراً أساسياً في الصراع بين واشنطن وكراكاس.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق