بعد الحمد والثناء والشهادة لله بالوحدانية، وللنبي محمد (ص) بالرسالة والصلاة عليه وآله واصحابه والتابعين تطرق المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية بتاريخ 9 شهر رمضان المبارك 1439هـ الموافق لـ 25 أيار 2018م، إلى ان شهر رمضان المبارك هو شهر عبادة وطاعة ومغفرة ورضوان، وان اسماء هذا الشهر العظيم تشير إلى موقعه واثره في الأمة، فهو شهر الله وشهر الامة، وشهر التمحيص وشهر القرآن وشهر الفلاح، فأوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.
وأضاف سماحته: اوجب الله تعالى على المسلمين صيامه، وسنّ رسوله (ص) قيامه، وجعله موسم رحمة وقبول وهداية (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) (البقرة:185).
وتابع سماحته: ان هذا الشهر حقيقية عظمى أراد الله تعالى للإنسانية ان تعيشها، وهي وحدة البشر في ظل عبادة الاله الواحد الأحد، فنحن أهل القبلة امة الاسلام، امة محمد (ص) امة واحدة، ولسنا طرائق قدداً، نصوم شهر رمضان ونتوجه الى البيت الحرام في الصلاة، ونقصده في الحج، ونتلو كتاب ربنا، ونؤدي زكاة مالنا، وهذا هو الدرس الأكبر للأمة التي أرادها الله امة موحدة بعد العبادة الحقة للخالق العظيم.
وأوضح سماحته: ان هذا اﻻمر العظيم يدعونا إلى العمل الجاد والصادق من أجل وحدة الأمة ﻻ مجرد التقريب والمصالح الجامعة مع أهميتها، وهذا يظهر عقم المتراجعين وجهل المشككين بأمر الوحدة والتقريب.
وأما ما يخص الجانب السياسي فتطرق المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) إلى ما مر على الامة في الاسبوع الماضي، وما ينبغي فعله في القادم وهذه من واجبات خطبة الجمعة، فان الاشكالات والخلافات التي يُسحب إليها العراقيون بإسم العملية السياسية وافرازاتها الخطيرة ومتبنياتها الطائفية والعرقية والحزبية، وفي الحقيقة الفردية الشخصية لا ينبغي ان تنطلي على الناس مرة أخرى، فتسحبهم إلى صراعات وفتن جديدة.
وحذر سماحته من الممارسات الاجرامية التي تريد إعادتنا مرة اخرى إلى مربع الطائفية والإرهاب كما حصل بالأمس في جوارنا مدينة الشعلة المظلومة، ويجب ان تتوضح الصورة دون الوقوع في الفتنة من جديد، فان المحصلة هي انتخابات معادة، قاطعها عدد كبير من الناس وشارك فيها آخرون، ولكل رأي ودور في الاحداث يجب ان يفهمه ويعمل به بطريقة تحقق الاهداف والشعارات المرفوعة، ونحن المنتمين الى جهة المقاطعة نرى في موقف الأغلبية المقاطعة بداية تغيير حقيقي، وهذا ما سنتطرق اليه في الحفل المركزي بذكرى وفاة الإمام الخالصي الأكبر الذي وضع أسس الحركة الاستقلالية في العراق والمنطقة حتى استشهد في سبيلها، مما نعتبره بداية جديدة لمشروع التغيير الحقيقي في العراق وفي عموم المنطقة في المرحلة القادمة ان شاء الله تعالى.
كما وجرى الحديث خلال خطبة الجمعة عن احداث البلاد العربية والاسلامية خصوصاً فلسطين وعموم بلاد الشام، خصوصا الجريمة الموصوفة في ذكرى يوم النكبة والجرائم المتكررة طوال مسيرات العودة.
وختم سماحته (دام ظله) خطبة الجمعة مشيراً إلى ذكريات شهر رمضان العظيمة مثل: معركة بدر وشهادة بطلها أمير المؤمنين علي (ع) وباقي المناسبات الكريمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق