أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة «داعش» وإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يمثلان دليلًا ملموسًا على متانة السيادة العراقية واستقلال القرار السياسي في البلاد، وذلك خلال تصريحاته اليوم السبت في بغداد.
وأشار السوداني في كلمته خلال حضور فعالية سياسية إلى أن تحقيق هذا الإنجاز لا يقتصر على جانب الأمن والخدمات فقط، بل يشمل نجاحات استراتيجية وسياسية كبرى تعكس قدرة العراق على إدارة شؤونه الداخلية والخارجية بنفسه. وأضاف أن الحكومة العراقية ركّزت في برامجها على ترسيخ سيادة الدولة واستقلال القرار السياسي عن التأثيرات الخارجية.
وأوضح أن انتهاء مهمة التحالف الدولي ويونامي جاء نتيجة عمل حكومي ممنهج ساهم في تعزيز مؤسسات الدولة، وبناء قوات أمنية قادرة على حفظ الاستقرار، إضافة إلى تعزيز التواصل مع المجتمع الدولي على أساس الاحترام المتبادل. كما شدد على أن العراق قادر اليوم على رسم أولوياته السياسية والاقتصادية وفق مصالحه الوطنية.
ورأى السوداني أن المشاركة الشعبية في الانتخابات الأخيرة كانت مؤشرًا على ثقة المواطنين بنتائج البرامج الحكومية ومسار الدولة الجديد، داعيًا القوى السياسية إلى تغليب المصلحة العليا للعراق والعمل معًا على تعزيز هذا المسار الديموقراطي.
وتُعد هذه التصريحات جزءًا من ردود الفعل الحكومية الرسمية على انتهاء بعثة الأمم المتحدة (يونامي) التي تأسست بعد غزو 2003، كما أكد السودان أن هذا القرار لا يعني نهاية الشراكة مع الأمم المتحدة، بل مرحلة جديدة من التعاون تقوم على احترام سيادة العراق واستقلال قراره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق